إن حالات الاغتصاب تعتبر شائعة ومتكررة بين السكان من أطفال الشوارع في القاهرة .بالرغم من ان الإعتدائات الجنسية عادية في مجتمع اطفال الشوارع, لكن لا يوجد بروتوكول واضح لإعطائهم(اطفال الشوارع) المساعدة اللازمة. يحتاج مقدمي الرعاية الذين يتعاملون مع أطفال الشوارع الدعم لمساعدتهم على فهم ضحايا العنف الجنسي بشكل أفضل .
حماية الأطفال من إحدى واجبات المجتمع. الجمعيات بمساعدة الأطباء, مسؤلوا وزارة الصحة, صانعوا القوانين, قادة المجتمع, القيادات الدينية عليهم ان يستجيبوا لتك الظروف.
أعراض ”مؤشرات نفسية“ لدى أطفال الشوارع ضحايا الاعتداءات الجنسية
غالبا ما يكون لدى الأطفال الذين يتعرضون للإعتداء بعض المشاكل العاطفية او السلوكية كنتيجة لخبراتهم السيئة او نتيجة لبيئتهم الاسرية السيئة . و كما ذكر أعلاه ، فلقد قامت العديد من الابحاث الكبيرة بتوثيق انواع المشكلات و الإضطرابات الصحية العقلية التى قام بها و بشكل متكرر الأطفال الذين تم الإعتداء عليهم ( انظر فى الجزء الخاص بالتشخيص). و بالتالى ، ينبغى تقييم كل مشكلة من هذه المشاكل العديدة و التى قام بها الأطفال الذين تم الإعتداء عليهم بشكل سئ ويجب ان يتم التقييم بحرص و بإستخدام أفضل أدوات التقييم المتاحة .
» ان طبيعة و حدة و قسوة الإضطراب من الممكن ان تختلف بشكل كبير من طفل الى أخر. و بعض هذه الاطفال عديمى الاعراض سيكون لهم احساس متأخر بالإضطراب . هذا و حيث انهم سوف يظهروا مشاكل المتعلقة بالإساءة لهم و الإعتداء عليهم بعد شهور أو حتى سنوات بعد توقف مثل هذا الإعتداء . و من ثم ينبغى على التقييم اعتبار العوامل الخطيرة لمشكلات المستقبل بالإضافة الى الصعوبات التى تم الاخبار عنها بالفعل .
» تتضمن المهمة الاولى للتقييم تحديد العوامل المباشرة لأحداث الإعتداء المسيئة ، و بمعنى آخر : نعنى تلك المشكلات التى تحدث بوضوح وبشكل قاطع من السلوكيات الإعتدائية التى عانى منها الطفل و التى من الأرجح ليس لها أى مسببات لأمراض هامة أخرى . و على سبيل المثال ، فمن المحتمل ان معظم النتائج الخاصة بالإعتداء الجسدى أو الجنسى تعتبر أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية .
» ان حوالى ما يقرب من نصف الأطفال الذين يتعرضوا للإعتداء الجنسى و ثلث الأطفال الذين يتعرضوا للإعتداء الجسدى يواجهون معايير تشخيصية لاضطراب ما بعد الضغوط الصدمية ، و الاكثر منهم سوف يعانون على الأقل من بعض اضطرابات ما بعد الضغوط الصدمية .و من ثم ، فينبغى ان يتم وضع اضطرابات ما بعد الضغوط الصدمية هدف للتقييم .
» و بناء على ذلك ، ان التقييم الخاص بـ اضطرابات ما بعد الضغوط الصدمية يتطلب التقرب المباشر من تجارب الإعتداء فى عمليات التقييم . و هذه الحقيقة المقررة تعتبر صحيحة و حقيقية بالنسبة الى المخاوف الأخرى المتعلقة بالإعتداء و القلق ايضا .
» ان التقييم الخاص بالأطفال الذين تعرضوا للإعتداء لابد و ان يعتمد و يكون بناء على الإبلاغ و الإخبار و المعلومات عن الإعتداء و لكن ليس التركيز على الإعتداء نفسه حصريا . حيث انه ينبغى اثناء التقييم ليس فقط تقييم المشكلات الممكنة و المحتملة و التى تعتبر أثار مباشرة لعمليات الإعتداء و لكن ايضا يتم تقييم و اخذ فى الحسبان الصعوبات الموجودة من قبل وما يصاحبها ايضاً .
» و يمكن ان تكون كل من المقابلات التشخيصية و قوائم السلوكيات الموحدة هامة و مفيدة فى تقييم مثل هذه المشكلات . فعلى الحد الأدنى ، ينبغى على المقيمين ان يكشفوا عن وجود الإكتئاب و إضطرابات القلق و إضطرابات السلوكيات التخريبية المدمرة .
» الطفل المقيم بالشوارع يبلغ عن الاعتداء الجنسي
» الطفل المقيم بالشوارع غير راغب في تغيير أو خلع الملابس
» الاكل بصعوبة
» اضطرابات النوم، يتضمن ذلك الكوابيس القاسية.
» استحمام مفرط أَو النظافة الشخصية الرديئة.
» فشل نمو
» ارتداد في معالم النمو، بالإضافة إلى التأخر في النمو (الظهور بشكل اصغر من أعمارهم)
» الانسحاب أو يكون منطوي جداً، اكتئاب حاد أو خوف مرضي
» العلاقات السيئة مع القرناء ( علي سبيل المثال: رفضه أن يلعب مع الاطفال الاخرين، و يصبح سري للغاية)
» انعكاس الدور، وقلق زائد علي الاشقاء.
» سلوك سهل سلبي خاضع بشكل شديد بهدف الحفاظ علي الانزواء.
» عداء أَو عنف.
» تشويه ذاتي (جرح أَو حرق) للمراهقين.
» سلوك مغري جداً لأقرانه و البالغين
» الاغراء او الاختلاط
» سلوك أَو معرفة جنسية غير معتادة أَو غريبة( الفهم الغير ملائم لعمرهم و المفصل للسلوك الجنسي، إستمناء مفرط)
» تجنب الاشياء المتعلقة بالجنس أو الرفض لجسمه أو الاعضاء التناسلية
» اهتمامه الغير لائق في أو معرفة الافعال الجنسية
» يمثل علي نحو جنسي غير ملائم مع الالعاب أو الاشياء
» الرسومات بموضوع جنسي غريب و قوي
» تغيرات في الشخصية الغير مفسر المفاجئ
» مهدد بالاتصال البدني
» محاولة الانتحار
» احترام ضئيل للذات و تقليل من قيمة الذات و نقص الثقة
» الخوف الغير مفسر من اماكن أو اشخاص معينين، و عدم الرغبة في البقاء وحيداً مع شخص معين ( رفضه العودة الي البيت مرة اخري أو الي مركز أو الي الملجأ )
» الهروب من البيت
» أثار طويلة المدي: مرض نفسي حاد مثل مرض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، و تقدير سلبي للذات يؤدي الي الاكتئاب، و مشاكل التعديل الجنسي في مرحلة المراهقة، بغاء البالغين و الاحداث، و يتعلم الطفل استخدام الجنس للتلاعب بالاخرين
العلاج النفسى و الإجتماعى
» ان استشارة الإستقبال و الإستماع الاولى تعتبر المرحلة الاولى فى مجال الدعم النفسى . بالنسبة لنا ، تمثل علاقة المساعدة هذه الخطوة الاول فى مجال الدعم النفسى .
»
» بالإعتماد على الاعراض الظاهرة فإن الضحية تحتاج الى مساعدة من جانب اخصائى نفسى او طبيب نفسى أو عن طريق التدخل المنسق بين كلا المهنتين .
»
» و انه من المستحسن و الجيد ممارسة اكثر من اسلوب و تكنيك واحد فى الحصول على المعلومات ، حتى و ان كان ليس هناك سوى مجموعة واحدة تتمثل فى استخدام الدمى التشريحية و الأسئلة . فبعض هذه الاساليب ، مثل رواية القصص ، تعتبر بشكل حقيقى مجال مهنى الصحة العقلية و لا ينبغى ان يقوم بإستخدامها كل من العاملون على خدمات حماية الأطفال و موظفى تنفيذ القانون . و مع ذلك ، يمكن ان يقوم كل المهنيين باستخدام الأساليب الأخرى فى مقابلة الأطفال حيث يقدموا و يوضحوا ان لديهم تدريب كافى لإستخدامها .
» الدعم النفسى:
» تعتبر المبادئ الأساسية في الدعم النفسي لضحية الاعتداء الجنسي هي:
» الأخذ فى الإعتبار دائماً أفضل مصالح الضحية .
» الحفاظ على الامن النفسى للضحية : بتقديم له / لها مأوى مؤقت ، الشفاء ، ...... الخ .
» ضمان السرية للحفاظ على ثقة الضحية و حمايته ضد اى أثار و توابع ضارة التى تتبع الكشف و البوح عما حدث له / لها ( الرفض أو الإستبعاد من المجتمع أو المجموعة ، الإنتقام من الجانى / الجناه ) .
» تجنب تعيين اللوم / الذنب و الوصم بالعار .
» استعادة الإحساس و الشعور بالأمن
» الإستماع و الإنصات
» أدوات المقابلة الفنية :-
» ينبغى ان يتم التقرب لجميع الأطفال بالحساسية المفرطة و يتم ادراك و فهم ضعفهم جيدا .
» محاولة خلق بيئة و جو محايد و يتم خلق علاقة من الألفة و الوئام مع الطفل قبل بدء المقابلة .
» محاولة تأسيس و فهم مستوى نمو الطفل حتى يتم فهم أى حدود و قيود بالاضافة الى التفاعلات المناسبة . و انه من المهم جدا ادراك ان الأطفال الصغار لديهم القليل أو ليس لديهم على الإطلاق أى مفاهيم عن الأرقام او الوقت و من الممكن ان يستخدموا مصطلحات مختلفة عن مصطلحات البالغين مما يجعل تفسير الأسئلة و الأجوبة موضوع حساس .
» استخدام أدوات المقابلة بحرفية (مثل:الأسئلة بأنواعها و أهميتها فى التواصل و استخلاص المعلومات و اتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره, للتحقق من المعلومات :إعادة الصياغة و التوضيح و التلخيص, تصحيح الصفات الخاطئة :اعادة بناء الواقع بمساعدة الضحية بالتخلى عن التفكير فى : " انا المسؤل " أو " لقد فقدت كل شئ ", والإعتراف بطبيعة الإعتداء الفاجعة .بالاضافة الى التخفيف من لوم الضحية لنفسة باعتبار المعتدى مسؤل عن الأفعال المرتكبة .تقييم الاحتياجات الخاصة بالضحية: مساعدة الضحية لتحديد وصياغة أولوية إحتياجاته / احتياجاتها . وتسهيل الحصول على الرعاية ( على سبيل المثال : الرعاية الطبية ) بقدر الإمكان .توفير المعلومات :اخبار الضحية عن المناهج الممكن اتباعها بناء على و إعتمادا على احتياجاته / احتياجاتها التى عبروا عنها . تقديم عناوين المؤسسات التى من امكانياتها توفير الدعم و تلبية إحتياجات الضحية . تقديم معلومات واضحة عن الخدمات المتاحة و المتوفرة و المصممة وفقا لإحتياجات الضحية).
» تقديم الدعم للمحيطين بالضحية.
الخطوط العامة لإعادة التأهيل
» ينبغي أن تستند و تعتمد خطة إعادة تأهيل بشكل مباشر على نتائج التقييم . فبدون التقييم الدقيق و الشامل و المتطور و الذى يتبعه تخطيط العلاج المعقول ، فيبدو على التدخلات أن تكون مضللة وغير فعالة على الإطلاق .
» الفرز، و تأسيس خطة مع عدد معقول من التداخلات الموصى بها ، و تحديد إعدادات معينة التي تقدم الخدمات اللازمة ، والمرونة في جدولة المواعيد، والدعوة لتأمين مساعدة ملموسة مع النقل ورعاية الطفل قد تكون ضرورية لتنفيذ خطة العلاج .
» وتنقسم عمليات العلاج إلى ثلاثة أقسام : -
» التداخلات التي تركز على الطفل .
» التداخلات التى تركز على الأباء ، الأطفال الأباء ، و الأسرة .
» التداخلات التى تركز على الجانى .
نهج الرعاية الإجتماعية
» يعتبر الجانب الاجتماعي ليست مجرد الإحساس العام . و لكنه نظام فك تشفير منظم و منهجي بدرجة عالية للغاية لتوابع الفعل على ميزان من حياة الشخص علي كافة المستويات لعلاقاتهم .
» للقيام بذلك ، فقبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحتاج أولا لاستقبال الضحايا ، و نعمل على مقابلة شبه توجيهية تهدف إلى تمكين الضحية من التعبير عن و استكشاف مشاكله / مشاكلها والحلول الخاصة بها ونجعل انفسنا متاحين دائما للاستماع لهم في حالتهم العاطفية ما بعد الصدمة . و نجد انه من المرجح و المحتمل بدرجة عالية انه باعطاء الوقت للضحية حتى يتكلم ، فسوف يتطرق إلى جميع هذه النقاط . وسوف تساعد إعادة صياغة الكلام توضيح الكلام المشوش أحيانا نتيجة للصدمة .
» وباختصار ، الانتقال إلى تشخيص الاعتداء الجنسي بإحالتها إلى وسائل و مرافق الرعاية الفعالة لإعادة التأهيل الكامل .
الاحتياجات الاجتماعية للضحية
» ومن الضروري فهم الاحتياجات الاجتماعية للضحية . و التى بعضها تكون واضحة ، مثل الافتقار إلى السكن أو الطعام ، ولكن البعض الآخر يتطلب اهتماما و دعم خاص و محدد و علاج متخصص .
» في حين انه عند إجراء المقابلة مع الطفل ، فيمكن استخدام الأسئلة كمثال لمعرفة وفهم ما حدث ، و احتياجات الطفل ، وكيف يمكن أن تساعده .
» و يختلف ترتيب الإحتياجات فى كل ضحية و كل قصة ، ولكن تتعلق بشكل اساسى بالمناطق الاجتماعية التالية : -
» الأسرة / المجموعة
» استبعاد الأسرة ( اذا كان مازال مع اسرته / اسرتها ) . فيتطلب مأوى طارئ .
» رعاية الأطفال ( للأمهات المراهقات ) .
» العمل أو التعليم
» البطالة .
» العجز البدنى الدائم .
» انقطاع التعليم .
» الإجتماعية
» وصمة العار من جاني المجتمع .
» الإهمال وعدم التقدير الكافي لوضع الضحية للضحايا .
» الموارد والإحالات إلى شبكة الرعاية الاجتماعية
» إنه من المهم أن نستكشف معا و مع الأطفال الذين يقيمون فى الشوارع تلك الموارد المتاحة فى عيادتك أو بين شبكة من الجمعيات والمؤسسات المشاركة في رعاية الأطفال الذين يقيمون فى الشوراع ( مجازا اطفال الشوارع ) . ويجب أن يتم هذا العمل مع الضحية وذلك لتشجيع مشاركتهم في إعادة تأهيلهم . و تعتبر التوعية ودورات المهارات الحياتية هي جزء مهم جدا من هذه العملية .
العوائق و العقبات
» إنه من المحزن و المخيب للآمال بما يكفى ، بأن هناك الكثير من العقبات التى يواجهها الأطفال الذين يقيمون بالشوارع فى مصـــر فيما يتعلق بكل من الضحية و مقدمى الرعاية . و هناك بعضها الذى يرتبط بالضحايا أنفسهم ، الذين قد يترددون في البحث و طلب الدعم خوفا من التعرض للرفض أو من أعمال انتقامية محتملة . ومن الممكن ان يشعر الأطفال الذين يقيمون فى الشوارع بالخجل ، و قد يشعروا بعدم الامان حتى يستطيعوا الذهاب الى رجال الشرطة بسبب المفهوم بأن الأطفال الذين يقيمون فى الشوارع ليس لديهم حقوق حيث أنهم يفضلون العيش في الشوارع ، ويرفضوا العودة إلى أسرهم على الرغم من أنهم يعانوا من الكثير من المشاكل في الشوارع مثل حوادث الاغتصاب . وقد يكون من الصعب أيضا الوصول الى تسهيلات ومرافق الرعاية و الدعم .
» أما العقبات الأخرى فتتعلق بمقدمي الرعاية . فمعظم مقدمي الرعاية مثل الأخصائى النفسى ، والعاملين و الأخصائيين الاجتماعيين ، أو حتى بعض مقدمي الخدمات الصحية في المنظمات غير الحكومية ينزعجوا ويغضبوا كثيرا عندما يسمعون قصة الأطفال الذين يقيمون فى الشوارع حيث أنهم لا يعرفون ما يتعين عليهم القيام به وليس لديهم مكان متخصص لإحالة الأطفال الى حيث يروى و يحكى الأطفال الذين يقيمون فى الشوارع قصتهم .
كلمة أخيرة
* هناك أطفال كثيرون - و منهم أطفال الشوارع- يحتاجون الى صديق, الى ”ناطق بلسانهم“ يوفر لهم الدعم المعنوى و يعتنى بمصالحهم.
*** و يحتاجون الى مساعدة فى تعاملهم مع القلق و الذكريات المؤلمة التى لا يستطيعون أن ينسوها.
*** تقديم الدعم للأطفال مهمة انسانية عظيمة هم بحاجة ماسة اليها.
حاول أن تتذكر: هل كانت فى طفولتك لحظات تمنيت فيها لو كان بجانبك انسان كبير يستمع اليك؟ هل تتذكر بأن أحدا استمع اليك أو قدم لك مشورة مفيدة؟
• ابحث عن نقاط القوة و الصفات الجيدة عند الأطفال.
• انقل اليهم موقفا بناء و قوى الجوانب الايجابية لديهم.
• حاول أن تنقل ذلك اليهم بطريقة غير مباشرة بمعنى من خلال طريقة تصرفنا معهم و باظهار تقديرنا لهم.
• اذا كان تواصلنا دافئا و مهتما و متفهما, سنكون لديهم حالا من الثقة تساعدهم على الاسترخاء و على الشعور بقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم.
• بالنسبة للطفل الذى يعانى من صعوبات مثل طفل الشارع, ان وجود انسان كبير يعتنى به يعيد اليه الثقة و الشعور بالجدارة و الاستحقاق لهذا الحق“مما يحسن صورة الذات لديه أيضا“...و يمنحه الأمل لحياة أفضل.
د.نيرمين عبد العزيز محرم-طبيبة نفسية-و أعمل بمجال أطفال الشوارع بمنظمة أطباء العالم بالقاهرة